الإمارات وأوزبكستان توقّعان 4 اتفاقات ومذكرات تفاهم تجارية واستثمارية

عقد "منتدى الأعمال الإماراتي الأوزبكي" أعماله في مدينة طشقند برئاسة وزير الاقتصاد الإماراتي عبدالله بن طوق المري ونائب رئيس الوزراء وزير الاستثمار والتجارة الخارجية الأوزبكي سردار عمر زاخوف، في حضور وزير الزراعة الأوزبكي جمشيد كودجاييف والسفير الإماراتي في أوزبكستان سعيد مطر القمزي، وبمشاركة وفد رسمي وتجاري من الإمارات ضمّ ممثلين عن 19 جهة حكومية وخاصة.

وشهد المنتدى توقيع 4 اتفاقات ومذكرات تفاهم في المجالات التجارية والاستثمارية بين الإمارات وأوزبكستان في عدد من القطاعات الحيوية، منها: مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس أعمال مشترك بين البلدين، ومذكرة تفاهم في شأن انضمام أوزبكستان إلى برنامج جواز السفر اللوجيستي العالمي الذي أطلقته دولة الإمارات، ومذكرة تفاهم في شأن التعاون الاقتصادي بين الطرفين، واتفاقية استثمار لمشروع مشترك في مجال الزراعة في أوزبكستان.

وركزت أعمال المنتدى على تطوير التعاون بين الشركات الإماراتية والأوزبكية ودعوتها للاستثمار والتعاون التجاري في عدد من القطاعات والأنشطة الاقتصادية المهمة مثل الزراعة، والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، والصناعات الدوائية، والرعاية الصحية، والسياحة، والعمليات اللوجيستية، وصناعة الملابس، والتعدين، وتكنولوجيا المعلومات، والقطاع المالي والمصرفي.

واتفق الطرفان على تكثيف جهود التنسيق الحكومي خلال المرحلة المقبلة لتقديم التسهيلات كافة والدعم المطلوب لشركات البلدين لزيادة أنشطتها التجارية واستثماراتها ومشاريعها المتبادلة في هذه المجالات.

كما طرح المنتدى خطط عمل جديدة لتنمية أطر الشراكة الاقتصادية خلال مرحلة ما بعد "كوفيد-19"، وزيادة التبادل التجاري، مع التركيز على تسهيل نفاذ الصادرات الإماراتية إلى أسواق أوزبكستان وتنمية استثمارات الشركات الإماراتية في عدد من المدن الأوزبكية، وتشجيع المزيد من الشركات الإماراتية والأوزبكية على استكشاف الفرص المتاحة في أسواق البلدين.

وأكد الجانبان أهمية الاتفاقات الموقعة لتنمية الشراكة القائمة بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بينهما خلال المرحلة المقبلة.

المري: أوزبكستان شريك رئيسي لدولة الإمارات

وفي هذا السياق، قال وزير الاقتصاد الإماراتي عبدالله بن طوق:" إن أوزبكستان شريك رئيسي لدولة الإمارات على مستوى منطقة آسيا الوسطى، وتجمعهما أواصر الأخوة والانتماء الثقافي والحضاري المشترك"، مشيراً إلى أن علاقات البلدين شهدت مؤخراً تنامياً سريعاً بفضل الدعم والإرادة المشتركة من قيادتي البلدين.

وأضاف المري أن "منتدى الأعمال الإماراتي الأوزبكي" وفّر منصة بالغة الأهمية حيث تم طرح خطط مشتركة من خلالها بين حكومتي البلدين لمسارات التعاون المستقبلية، ولاسيما في ما يخص زيادة التبادل التجاري، وتنويع سلة السلع والخدمات التي تقوم عليها تجارة البلدين لتشمل أنشطة ومنتجات جديدة، وتحفيز الاستثمارات الثنائية والمتبادلة في أسواق البلدين، وخلق قنوات تواصل مباشرة بين شركات البلدين، وإتاحة الفرصة أمامها للاتفاق على الاستثمارات والمشاريع ذات الآفاق الواعدة خلال المرحلة المقبلة، ولاسيما في مجالات الزراعة والطاقة والسياحة وعمليات الموانئ الجافة والدعم اللوجيستي والطيران والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

زاخوف: اتخذنا خطوات مهمة في دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية

من جهته، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الاستثمار والتجارة الخارجية الأوزبكي سردار عمر زاخوف قوة ومتانة العلاقات الثنائية بين الإمارات وأوزبكستان، مشيراً إلى أن البلدين اتخذا خطوات مهمة في دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية على المستويين التجاري والاستثماري خلال السنوات الماضية، لافتاً النظر إلى أن "منتدى الأعمال الإماراتي الأوزبكي" أظهر الفرص الواعدة لمزيد من التوسع في حجم التبادلات التجارية والشراكات الاستثمارية بين البلدين.

واعتبر زاخوف أن العلاقة القوية بين الجانبين أوجدت أساساً متيناً للتطور السريع والتعاون بين المستثمرين من القطاع الخاص ورجال الأعمال من الجانبين، مؤكداً استعداد أوزبكستان لدعم المستثمرين الإماراتيين في الاستفادة من الفرص المتاحة وتطوير أعمالهم في البلاد.