تحتاج الشركات الصغيرة والمتوسطة إضافة إلى عملائها إلى استئناف تدفقات السيولة من أجل استعادة أعمالهم وبالتالي القدرة على سداد أجور الموظفين، بحسب تقرير نشرته شركة فيسبوك بالشراكة مع البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) عن الوضع العالمي لقطاع الشركات والأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة.
وذكر التقرير أن نسبة كبيرة من الشركات الصغيرة والمتوسطة قد خفضت قوتها العاملة ضمن استجابتها لتبعات الوباء خلال زمن إجراء المسح الخاص بالدراسة، حيث خفضت (50 في المئة) من الشركات في الإمارات و(35 في المئة) في المملكة العربية السعودية و(51 في المئة) في مصر عدد الموظفين أو العاملين لديها بسبب التبعات التي نتجت عن الوباء.
وأظهرت إحصاءات رئيسية أخرى ضمن التقرير أن الشركات في دولة الإمارات (81 في المئة) والسعودية (64 في المئة) ومصر (73 في المئة) أفادت بأن مبيعاتها هذا العام أقل من العام الماضي.
وأكدت بيانات التقرير على صمود رواد الأعمال في وجه التحديات، مشيراً إلى أن الكثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة المتواجد على منصة فيسبوك متفائل في شأن مستقبل أعماله، وذلك على الرغم من التحديات الناجمة عن جائحة "كوفيد-19".
ووفقاً للتقرير، فإن (61 في المئة) من الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات و(59 في المئة) في المملكة العربية السعودية و(52 في المئة) في مصر، هي شركات متفائلة في شأن أعمالها في مرحلة ما بعد وباء "كوفيد-19."
.
ووفقاً للدراسة التي استند إليها التقرير، فإن الطريقة الوحيدة التي ستمكّن الشركات الصغيرة والمتوسطة من النجاة من الوباء هي التحول الرقمي، كما إن ما لا يقل عن ثلث الشركات الصغيرة والمتوسطة أشار إلى أنه حقق ما لا يقل عن 25 في المئة من مبيعاته عبر القنوات الرقمية في الثلاثين يوماً الماضية.
وقال المدير التنفيذي لشركة فيسبوك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رامز شحادة: "منذ الأيام الأولى للوباء اتخذنا خطوات لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على تجاوز هذه العاصفة، ولهذا السبب، أطلقنا أخيراً Facebook Shops لتسهيل عمليات البيع عبر الإنترنت، وأنشأنا "مركز موارد الأعمال" Business Resource Hub، حيث يمكن لأصحاب الأعمال الصغيرة الحصول على التدريب والمشورة والمعلومات، بما في ذلك التوجيه من خبراء الرعاية الصحية، وأضاف شحادة أن مسار التعافي غير مؤكد حتى اللحظة، وفي ما تعيد الاقتصادات فتح أنشطتها، فإن الشركات الصغيرة والمتوسطة بحاجة إلى دعم متواصل من الحكومات أو المؤسسات الأخرى للعودة إلى المسار الصحيح.